جامعة الأزهر
كلية التربية
قسم المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم
أثر استخدام التدريس المصغر على التحصيل وتحسين الأداء العملي
في استخدام أجهزة العروض الضوئية لدى
طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم
بكلية التربية بالدقهلية
إعداد:
د/سعيد حامد محمد يحي د/ أشرف أحمد عبد اللطيف مرسي
مدرس المناهج وطرق تدريس العلوم مدرس المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم
كلية التربية- جامعة بنها كلية التربية – جامعة الأزهر– فرع الدقهلية
مقدمه:
يتسم عالمنا المعاصر اليوم بالتطورات السريعة فى شتى مجالات العلوم المختلفة، الأمر الذى دعا المهتمين بالتربية كي يسعوا إلى إعداد أجيال قادرة على مواجهة هذه التطورات وما يطرأ على المستقبل من احتمالات يصعب التنبؤ بها، ومن ثم فإن التطورات التى يشهدها مجال تكنولوجيا التعليم- كأحد المجالات الضرورية فى هذا العصر- قد أدت إلى حدوث تطورات في طرق التدريب على استخدام أجهزة العروض الضوئية, وخصوصاً عندما يكون ذلك جزءاً من صميم عملهم كأخصائي تكنولوجيا تعليم فى المستقبل. فقديماً كان يتم الاعتماد فى تدريب أخصائي تكنولوجيا تعليم على استخدام الأجهزة التعليمية بالأساليب التقليدية والتى تتلخص فى كيفية تشغيل ووضع المادة التعليمية فقط على الجهاز, مما أدى إلى عدم تحقيق الهدف من استخدام هذه الأجهزة وأصبح استخدامها فى بعض الأحيان يكاد أن يكون عديم المنفعة.
وفى محاولة للتعرف على مدى تمكن الطلاب المعلمين( أخصائي تكنولوجيا التعليم) بالفرقة الثالثة والرابعة من مهارات استخدام أجهزة العروض الضوئية (جهاز عرض المواد المعتمة – جهاز عرض الشفافيات– جهاز عرض الشرائح الفوتوغرافية) بشعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بتفهنا الإشراف – جامعة الأزهر أثناء تدريبهم الميداني بالمدارس والمعاهد، قام الباحثان بعمل بطاقة ملاحظة استهدفت التعرف على مدى توافر بعض مهارات تشغيل واستخدام أجهزة العروض الضوئية في التدريس لدى عينة من طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بالفرقتين الثالثة والرابعة: وقد أسفرت نتائج البطاقة عن وجود انخفاض ملحوظ فى مستوى الأداء لدى هؤلاء الطلاب المعلمين في تشغيل واستخدام أجهزة العروض الضوئية, مما نتج عنه عدم استخدام الأجهزة بطريقة جيدة مما قد يؤدى إلى عدم إكساب الطلاب أو التلاميذ للمعلومات في المادة الدراسية.
ويتضح مما سبق وجود مشكلة وهى تدنى مستوى أداء استخدام أجهزة العروض الضوئية لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم بشعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية، ولذلك جاء البحث الحالى محاولة لمعالجة القصور فى مستوى الأداء عند استخدام أجهزة العروض الضوئية لدى أخصائي تكنولوجيا التعليم, وضرورة البحث عن أحد الأساليب التربوية لإعداد أخصائي تكنولوجيا التعليم بكليات التربية، ولتحسين أدائهم المهني لمواجهة التطورات الحديثة, ومعالجة عيوب المواقف التدريسية والتدريبية التقليدية في إعداد طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم .
وقد أشار كل من جوراتي Jurate: 2002)) (فيصل الملا:2004) إلى أن التدريس المصغر يعتبر اتجاهاً معاصراً فى إعداد الطلاب المعلمين وتدريبيهم كأحد البدائل المستخدمة للتغلب على نقاط الضعف المواجهة للأساليب التقليدية فى إعداد الطلاب المعلمين وتدريبهم على استخدام الأجهزة التعليمية.
وفى مجال تكنولوجيا التعليم يتطلب من أخصائي تكنولوجيا التعليم أن يتدرب على اكتساب مجموعة من المهارات, للتعامل مع الأجهزة سواء قبل أو أثناء أو بعد استخدامها, حتى يستطيع أن يستخدمها بعناية وبطريقة صحيحة, حتى يستطيع أن يحقق الهدف من استخدام أجهزة العروض الضوئية فى العملية التعليمية، وهو ما دعا الباحثين لإعداد برنامج قائم على استخدام التدريس المصغر لتحسين أداء هؤلاء الطلاب عند استخدام هذه الأجهزة.
ويقوم التدريس المصغر على تبسيط وتصغير موقف التدريب, ثم تحليل سلوك التدريب بهدف إكساب المتدرب مجموعة من المهارات، لذا يعد التدريس المصغر أحد الأساليب التدريسية فى تدريب الطلاب المعلمين ورفع كفاياتهم, وذلك من خلال رؤيته لأدائه والتعرف عليه بمساعدة المتخصصين على مدى إتقانه لمهارات محددة ورؤيته لنفسه بمراجعة الفيديو حتى يصل إلى إتقان هذه المهارات. (عمر سيد خليل: 1990 : 47) (Wahba: 1999)
وتأكيداً على هذا تم الإطلاع على العديد من الدراسات والبحوث السابقة التى تناولت برامج التدريب من خلال التدريس المصغر فوجدا الباحثان أن هذه الدراسات :
- البعض منها قد تناول استخدام التدريس المصغر في تنمية جهاز واحد من أجهزة العروض الضوئية وهو (جهاز عرض الأفلام المتحركة)ً, مثل دراسة
عطية محمد خميس:1992م).
- معظمها تناول استخدام التدريس المصغر في تنمية المهارات التدريسية فقط مثل دراسات: (عماد ثابث سمعان: 1989),( فايز محمد عبده: 1993), جي (1990: Gee ), (محمد أحمد صالح: 1991) ومارجريت ( Margaret: 1991) (حسن جامع: 1992) وأفرهارت وآخرين ( Everhart & et al: 1996 ) (خليل رضوان خليل:2000م) وكبانجا ( Kapanja: 2000) (فيصل الملا عبد الله: 2004) (عبد الملك طه عبد الرحمن:2001م) ( هناء رزق: 1995 ) ( عثمان الجزار: 1988 ).
-وهناك دراسات قد تناولت استخدام التدريس المصغر في تنمية بعض الأداءات العملية مثل دراسة: (فايز محمد عبده: 1993) (عبادة أحمد الخولى: 1998م)
-البعض قد تناول استخدام التدريس المصغر في تنمية صيانة الأجهزة التعليمية مثل دراسة(محمد جابر خلف الله:2002م)
وفي حدود عِلم الباحثان أنه لا توجد دراسة واحدة من الدراسات والبحوث التي تناولت هذا المجال قد استخدمت التدريس المصغر في تحسين أداء أخصائي تكنولوجيا التعليم في استخدام أجهزة العروض الضوئية (قبل – أثناء – بعد) استخدامها.
لذا جاءت فكرة هذه الدراسة للتعرف على أثر استخدام التدريس المصغر على التحصيل وتحسين الأداء العملي في استخدام أجهزة العروض الضوئية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بالدقهلية بهدف الوقوف على مدى أثر هذا الأسلوب فى تطوير وتحسين عملية تدريب أخصائي تكنولوجيا التعليم فى استخدام أجهزة العروض الضوئية وزيادة فعاليتها.
مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة الدراسة في انخفاض مستوى أداء مهارات استخدام أجهزة العرض الضوئي لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم,الأمر الذي يقتضي البحث في استخدام فنية التدريس المصغر لتنمية تلك المهارات, ويمكن التعبير عن مشكلة البحث فى التساؤل الرئيس التالى:
أثر استخدام التدريس المصغر على التحصيل وتحسين الأداء العملي في استخدام أجهزة العروض الضوئية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بالدقهلية ؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي السؤالان الفرعيان الآتيان:
ما أثر استخدام التدريس المصغر على التحصيل المعرفي المرتبط باستخدام أجهزة العروض الضوئية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكليات التربية ؟
ما أثر استخدام التدريس المصغر على تحسين الأداء العملى في استخدام أجهزة العروض الضوئية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكليات التربية ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة فى التعرف على:
أثر استخدام أسلوب التدريس المصغر على تحصيل الطلاب للمعلومات المرتبطة باستخدام أجهزة العروض الضوئية.
أثر استخدام أسلوب التدريس المصغر المصاحب للفيديو فى تحسين أداء استخدام أجهزة العروض الضوئية بشعبة تكنولوجيا التعليم.
إعداد قائمة بالمهارات الأساسية والفرعية اللازمة لأخصائي تكنولوجيا التعليم- بكليات التربية- عند استخدامهم للأجهزة العروض الضوئية
أهمية الدراسة:
تبرز أهمية الدراسة فى:
استخدام إحدى التقنيات التربوية الحديثة فى تحسين أداء الطلاب المعلمين فى استخدام الأجهزة العروض الضوئية.
المساهمة فى إعداد بعض الأدوات الموضوعية لتقويم أداء الطلاب المعلمين فى استخدام الأجهزة العروض الضوئية.
توجيه اهتمام القائمين على تطوير برامج إعداد أخصائي تكنولوجيا التعليم للتأكد على هذه المهارات في التدريب عليها من خلال أسلوب التدريس المصغر.
تعد الدراسة الحالية استجابة لما ينادى به التربويون من ضرورة استخدام أساليب متنوعة فى برامج تدريب وإعداد أخصائي تكنولوجيا التعليم بكليات التربية لكى يصبحوا قادرين على القيام بدورهم الفعال عند استخدام هذه الأجهزة التعليمية الضوئية.
تقديم بعض المقترحات والتوصيات فيما يتعلق بالتدريب على استخدام أسلوب التدريس المصغر التى من شأنها رفع كفاءة هذه النوعية من البرامج لتحسين الدور الذى تقوم به هذه الأجهزة فى العملية التعليمية.
حدود الدراسة:
تقتصر الدراسة على:
بعض أجهزة العروض الضوئية (جهاز عرض المواد المعتمة – جهاز عرض الشفافيات– جهاز عرض الشرائح الفوتوغرافية).
عينة من طلاب الفرقة الثانية بشعبة تكنولوجيا التعليم, وذلك لأنهم يدرسون مادتي (الأجهزة التعليمية –التدريس المصغر)
بعض مهارات استخدام أجهزة العروض الضوئية (مهارات الإعداد - مهارات التشغيل – مهارات ما بعد التشغيل).
فروض الدراسة:
تحاول هذه الدراسة التحقق من صحة الفروض التالية:
توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التى درست بالتدريس المصغر ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة والتى درست بالطريقة المتبعة فى التحصيل لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية التى درست بالتدريس المصغر ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة والتى درست بالطريقة المتبعة فى أداء مهارات استخدام أجهزة العروض الضوئية لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
مصطلحات الدراسة:
- التدريس المصغر:
ويعرفه الملا عبد الله بأنه "عبارة عن موقف تدريسي بسيط يتم فيه التدريس لمجموعة صغيرة فى العدد من الطلاب (يتراوح عادة ما بين 5 – 10 طلاب), ولفترة زمنية قصيرة, (تتراوح ما بين 10 – 15 دقيقة), ويتم تسجيل هذا الموقف التعليمى على أشرطة الفيديو ليتم مناقشتها وتقييمها (فيصل الملا عبد الله : 1998 : 50 – 51).
ويعرف التدريس المصغر في الدراسة الحالية بأنه" عبارة عن موقف تدريبي فعلي أو ممارسة فعلية للتدريس يستغرق عادة فترة زمنية قصيرة تمتد ما بين خمس دقائق إلى عشرون دقيقة- ويتم تسجيل هذا الموقف فيديوياً على مهارات استخدام الأجهزة التعليمية الضوئية".
- التحصيل:
ويعرف التحصيل إجرائياً في هذه الدراسة: مقدار استيعاب الطالب للمعلومات التي يكتسبها من خلال تعلمه للمحتوى الذي يقوم بدراسته، ويعبر عنه بالدرجة التي يحصل عليها الطالب المعلم على اختبار التحصيل الذي أعده الباحث.
- المهارة Skill:
يعرفها رشدى لبيب بأنها: " القدرة على القيام بعملية معينة بدرجة من السرعة والاتقان مع الاقتصاد فى الجهد" (رشدى لبيب: 1985 : 10).
وتعرف المهارة إجرائيا في هذه الدراسة بأنها: القدرة على أداء مهارات (الإعداد- التشغيل– ما بعد التشغيل) للأجهزة العروض الضوئية بسرعة وإتقان وكفاءة عالية ,
- الأجهزة التعليمية:
يعرفها "دونلفج" بأنها: "الوسائل التى تساعد الطلاب فى تنمية المهارات الدراسية وتحقيق الأهداف والحاجات التعليمية" دونلفج( Donlevg. 2000 : 121).
بينما يرى " فتح الباب عبد الحليم" أن الأجهزة التعليمية: ما هى إلا مجموعة من الوسائل التى صنعها الإنسان وسيظل يصنع غيرها لتحسين التعليم والتعلم ( فتح الباب عبد الحليم: 1997: 64 ).
الإطار النظري:
التدريس المصغر, خصائصه, وإجراءاته:
يعتبر أسلوب التدريس المصغر إحدى تقنيات إعداد المعلمين قبل وأثناء الخدمة للتدريب على مجموعة من المهارات والمتغيرات المتشابكة غير المحددة والتي يمكن تقديمها على شكل أنشطة سلوكية, ومن ثم ملاحظتها وقياسها من أجل تحديد فعالية مهارات التدريس وتطويرها للتخلص من الأخطاء الشائعة.
والتدريس المصغر أحد الأساليب التدريسية المستخدمة, فهو عبارة عن تصميم للتدريس لتنمية مهارات تدريسية لازمة للمعلم وخصوصاً فى مرحلة إعداده المهني والتربوي, وفى دروس التربية العملية, وهو يتكون من درس يتم تقديمه خلال (5 – 15) دقيقة لعدد محدود من الدراسين يتراوح عددهم بين ثلاثة وعشرة (رشدى أحمد طعيمة : 1982 : 111).
وقد ارتبط التدريس المصغر بوجود جهاز الفيديو، حيث يتم تسجيل الدرس على هذا الجهاز, ثم عرض التسجيل للمشاهدة والمناقشة والتحليل والوقوف على المهارات التى يراد إكسابها للطلاب المعلمين, ثم يأتى بعد ذلك دور التعزيز الفورى والتغذية الراجعة, حيث لها دور فعال فى التدريس المصغر وبخاصة عندما يقوم الطالب بإعادة التدريس على ضوء ما أسفرت عنه المناقشة. (مصطفى محمد رجب: 1996 : 122).
وتقوم فلسفة التدريس المصغر على تجزئة عملية التدريس إلى سلوكيات ومهارات منفصلة، حيث يتم التدريب على كل مهارة فيها بشكل منفصل داخل موقف تعليمى مصغر، فالطالب المعلم يتدرب على إتقان مهارات استخدام الأجهزة التعليمية قبل وأثناء وبعد استخدامها خلال الموقف التعليمى مع إعطاء التغذية الراجعة من خلال التدريب لمجوعات صغيرة فى العدد من التلاميذ ولفترة قصيرة من الزمن. ومن ثم يستطيع هذا الأسلوب أن يفيد فى إكساب الطلاب المعلمين مهارات تدريبية وتدريسية جيدة، كما يساعد فى تنمية تلك المهارات وتصحيح المهارات التدريسية الخطأ فى استخدام الأجهزة التعليمية.
وبذلك يكون التدريس المصغر قائماً على تبسيط الموقف التدريسى باعتباره موقفاً مركباً، يشتمل على مجموعة من المهارات ويمكن تحليله إلى سلوكيات محددة والتدريب على كل مهارة منها على حدة تحت ظروف يمكن التحكم فيها (عفت مصطفى : 2002 : 343).
مفهوم التدريس المصغر:
تعددت المفاهيم المختلفة للتدريس المصغر وفقاً لوجهات النظر لدى المتخصصين والتربويين وبذلك ليس هناك تعريف محدد للتدريس المصغر وذلك يتضح فيما يلى:
عرفها "أحمد حسين اللقاني وعلى الجمل بأنها: " تدريب يعتمد على تجزئته لمواقف التدريس إلى مراحل أو مهارات فى فترات زمنية صغيرة, ويتم التدريب عليها فردياً وبعد الانتهاء من التدريب على كل جزئية يتم العرض الكلى لموقف التدريب عرضاً مجمعاً, وسواء كان التدريب جزئياً أو مجمعاً يعتمد الملاحظون على بطاقات ملاحظة لتسجيل نواحي القوة ونواحي الضعف ومناقشتها، وتتكون كل مجموعة من (10 – 15) طالباً, ويعتمد هذا النوع من التدريب على التصوير بالفيديو والتغذية الرجعية (أحمد حسين اللقانى: على الجمل: 1996: 53).
وتعرفه (عفت مصطفى) بأنه: " موقف تدريسي بسيط يتم فى وقت قصير (يتراوح بين أربع دقائق إلى عشرين دقيقة) وعلى عدد محدود من الطلاب يتراوح بين ثلاثة إلى عشرة طلاب (عفت مصطفى: 2002 : 343)
ويعرفها محمد رضا البغدادى بأنه: "أسلوب يعمل على إكساب وتنمية مهارات تدريس جديدة وصقل المهارات الأخرى ويقوم فيه طالب التدريس (أو المعلم) بالتدريس لمجموعة صغيرة من التلاميذ لفترة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق، يسجل فيه درسه مع الفيديو ومن ثم يشاهده بنفسه ويحلل ما جاء فيه على مشرف تدريبه. (جورج براون : 1998 : 27).
مراحل التدريس المصغر:
ويلخص هاتفيلد (Hatfield,C:1989 )( عفت مصطفى: 2002: 344 – 245) التدريس المصغر فى ثلاث مراحل كالآتى:
1- مرحلة اكتساب المعرفة:
ويتمثل ذلك فى الوقت الذى يتم فيه ملاحظة المتدرب للبيان العملى الذى يقدمه له المشرف على المهارة المطلوبة.
2- مرحلة اكتساب المهارة:
ويتمثل ذلك فى الوقت الذى يتم فيه ملاحظة المتدرب على المهارة أثناء عملية التدريس.
3- مرحلة انتقال المهارة للفصل:
ويتمثل ذلك فى الوقت الذى يسمح فيه للمعلم بالتدريب الحقيقى على المهارة فى الفصل.
المعالم الرئيسية للتدريس المصغر:
يلخص (عبد العظيم الفرجانى: 1987: 60 – 61) المعالم الرئيسية للتدريس المصغر فيما يلى:
1- تقديم عنصر تعليم مصغر:
ويتم ذلك فى صورة مهارة واحدة فى كل درس مستقل على حدة.
2- مهارات التدريس:
وهى تلك المهارات اللازمة للمتدرب (قبل – أثناء – بعد) التدريس.
3- التغذية الراجعة:
وهى التى تساعد المتدرب على التخلص من الأخطاء التى وقع فيها أثناء أداء المهارة المتدرب عليها.
4- إطار الممارسة موقف تدريس:
وذلك يتم دون خوف من النتائج التى يمكن أن تترتب على هذا الموقف التدريسى.
- مبادئ أساسية للتدريس المصغر:
التدريس المصغر يقوم على مجموعة من المبادئ من بينها أنه (كوثر كوجاك: 1997: 266 – 267):
1- تدريس حقيقى.
2- تبسيط عملية التدريس.
يوضح ويركز على مهارات التفاعل الدراسى.
يتيح فرصة أفضل لتوجيه الطالب المدرسى.
يعتمد اعتمادا كبيرا على فكرة التغذية.
مميزات التدريس المصغر:
يمكن لنا تلخيص مميزات التدريس المصغر فيما يلى كما أوضحها (على شلتوت: د.ت: 144 – 145) (محمد أحمد صالح: 1991: 203 – 204). (خليل رضوان:2000) (عبد الملك طه الرفاعي:2001), (السعيد جمال عثمان وآخرون: 2002 : 16 : 18), (فيصل الملا عبد الله: 2004 : 75 : 105)
تهيئة موقف تدريس حقيقى على الرغم من كونه موقفاً يخضع للتخطيط والتصميم.
تقليل التعقيدات التى تحيط بالموقف التعليمى من حجم الطلاب في الفصل المدرسي.
ضبط الموقف التعليمى بما يمكن المتدرب من التركيز على اكتساب مهارات التدريس وتنفيذ المهام الموكلة إليه.
تحقيق مبدأ التغذية الرجعية التى تعقب عملية الأداء بما يساهم فى تعديل ونمو السلوك التدريسي.
يتيح التدريس المصغر للطالب المعلم أن يستفيد من تسجيل الدرس على أشرطة الفيديو وإعادة عرضها ليتمكن من مشاهدة نفسه ثم يقوم بالتدريس مباشرة بعد الدرس, ومن ثم يتمكن من تقويم نفسه والتعرف على أخطائه، وبهذا يتمكن من تعديل سلوكه وأدائه فى التدريس.
أن التدريس المصغر يخفف من درجة تعقيد الموقف التعليمى الحقيقى فى الفصل, فالمحتوى فى التدريس المصغر بسيط والمهارات التدريسية محدودة، والوقت قصير ، والطلاب قليلون.
أن التدريس المصغر يمكن الطالب المعلم من إتقان المهارات التدريسية المختلفة ، وذلك بإتاحة فرصة تكرار الأداء.
يراعى قدرات المعلم وإمكاناته، حيث يقوم المعلم باختيار وتحديد المهارة التى يستخدمها ووضع خطة الدرس.
يساعد التدريس المصغر على التخلص من الأخطاء الشائعة بين المعلمين المبتدئين.
يساعد على كسب الثقة نحو الذات.
يساعد فى حل مشكلة عدم مواقف الزمن المحدد للحصة مع الزمن المستغرق فى عرض الدرس.
يساعد فى بقاء أثر التعلم.
التدريس المصغر يعطى عائداً مباشراً وملموساً لعملية التعليم والتعلم.
يساعد التدريس المصغر على إكساب الطالب مهارات التدريس الأساسية.
كيفية إعداد وتنفيذ برنامج التدريس المصغر:
تحديد المهارة المطلوب التدريب عليها للمتدرب ليعرفها بالتفصيل, وذلك إما عن طريق قراءة دراسة تحليلية لتك المهارة ومكوناتها الدقيقة, أو مشاهدة عرض لدرس نموذجي حي على تلك المهارة, وقد يطلب منه أثناء المشاهدة أن يملأ خانات فى استمارة ملاحظة للتدريب على تحليل تلك المهارة.
يقوم كل دارس بإعداد درس للتدريب على تلك المهارة بحيث يتراوح مدته ما بين 5 – 10 دقائق فقط وللدارس حرية اختيار الدرس سواء فى مجاله تخصصه أو فى أى موضوع عام.
يتم تدريس الموضوع فى المدة المحددة لحوالى 5 – 10 طلاب وتسجيله على أحد أجهزة الفيديو.
بعد انتهاء التدريس يتم عرض التسجيل مرة ليرى القائم بالتدريس نفسه مع زملائه وخلال ذلك يوزع على كل فرد من أفراد المجموعة (الطلاب) بطاقة ملاحظة تتضمن بعض المعايير التى يمكن نقد الدرس فى ضوئها.
بعد أن يتمكن المعلم من نقد نفسه ذاتياً والاستفادة من نقد الآخرين يقوم الدارس بالتخطيط مرة ثانية لدرس آخر مصغر للتدريب على المهارة نفسها مع الاستفادة بنتائج التغذية الرجعية السابقة وعرض الخطة على المشرف.
التدريس مرة ثانية لعدد آخر من الطلاب مع التحسين نتيجة للتغذية الرجعية السابقة مع التسجيل.
إعادة عرض الدرس بعد التدريس مباشرة للتغذية الرجعية الثانية (مصطفى رجب: 1996 : 124).
التدريس المصغر ومدى الاستفادة منه في تحسين الأداء العملي:
في ضوء التطورات الذي شهدتها عملية استخدام الأساليب الحديثة في التدريب والتدريس، ظهرت برامج التدريس المصغر, والتي تعمل على إيجاد تعليم أفضل وتوفير جهد كبير فيما يتم تدريبه خلال عمليات التدريس المصغر، بل وتوفير أموال طائلة كانت ستنفق في إعداد أخصائيين لا يعرفون عن الأجهزة التعليمية بصفة عامة وأجهزة العروض الضوئية بصفة خاصة إلا كيفية تشغيلها ووضع المادة التعليمية في المكان المخصص لها فقط.
وبالمقارنة بما يتلقاه طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم من خلال التدريب والتدريس التقليدي، وما يتلقاه من خلال التدريس المصغر, نجد أن هناك اختلاف كبير جداً، حيث يتلقى أخصائي تكنولوجيا التعليم من خلاله كماً هائلاً من المعلومات ،بالإضافة إلى إمداد الأخصائي بالتسجيل الفيديوي لكي يشاهد نفسه بعد القيام بعمليات التدريب, وليتعرض لعمليات النقد من قبل المعلم وزملائه، نجدها تثير اهتمامات الطلاب وترغبهم في الاستزادة من التعلم .
ومن ثم فإن التدريس المصغر يسمح للطلاب بالكشف عن المعلومات التي بداخلهم بدلاً من يكونوا مستقبلين سلبيين،بل وتعطيهم الفرصة للاتصال والتفاعل بين الطلاب والمادة التعليمية أكثر من أي طريقة أخرى وبذلك يمكنها أن تحسن وتنمي أداءهم العملي في استخدام أجهزة العروض الضوئية.
إجراءات الدراسة :
أولا: إعداد قائمة مهارات استخدام الأجهزة التعليمية :
قام الباحثان بإعداد قائمة بمهارات استخدام وتشغيل أجهزة العروض الضوئية, وقد اشتملت القائمة على مهارات استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية موضع البحث ( جهاز عرض الشفافيات ـ جهاز عرض المواد المعتمة- جهاز الشرائح الشفة 2×2 بوصة )، ولإعداد هذه القائمة تطلب ذلك الآني:
تحديد المهارات :
لتحديد مهارات استخدام وتشغيل أجهزة العروض الضوئية اللازمة لطلاب شعبة تكنولوجيا التعليم، قام الباحثان بالإجراءات التالية :
ا- الإطلاع على مناهج استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية، التي تدرس لطلاب شعب تكنولوجيا التعليم بكليات التربية .
ب - الإطلاع على المؤلفات ذات الصلة باستخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية .
ج - الرجوع إلى البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة باستخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية،
- تحليل المهارات :
يمكن الاستفادة من تحليل المهارة فى تحديد نوع الأداء الذى يحدد كل مهارة فرعية، ومستوى صعوبة كل منها، كما أن كل مهارة فرعية يمكن التدريب عليها بصفة منفصلة وذلك للكشف عن نقاط القوة ونقاط الضعف والاستفادة من الحالتين( 18-41 ) (محمد جابر خلف الله :2003م : 51)
لهذا قام الباحثان بتحليل مهارات استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية إلى مجموعة الأداءات الفرعية، ولإجراء هذا التحليل اتبع الباحثان الإجراءات التالية :
ا- الإطلاع على مناهج استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية، التي تدرس لطلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكليات التربية .
ب - الإطلاع على المؤلفات ذات الصلة باستخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية .
ج - الرجوع إلى البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية،
بعد تحديد المهارات وتحليلها تم وضع قائمة استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية كالتالي :
مهارات استخدام وتشغيل جهاز عرض الشفافيات .
مهارات استخدام وتشغيل جهاز عرض المواد المعتمة.
مهارات استخدام وتشغيل - جهاز الشرائح الشفافة الفوتوغرافية.
وقد تم وضع الصورة المبدئية لقائمة استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية لتحتوى على (3) مهارات رئيسية و(11) مهارات أساسية و(41) مهارة فرعية, ويوضح ذلك جدول (1) كالتالي:
جدول (1)
يوضح توزيع المهارات
م المهارات الرئيسية المهارات الأساسية المهارة الفرعية
1 1 5 18
2 1 4 14
3 1 2 9
الإجمالي 3 11 41
وللتأكد من صدق وثبات قائمة المهارات تم عمل الآتي:
أ- صدق قائمة المهارات :
للتأكد من صدق قائمة المهارات وتحليلها، قام الباحثان بعرض القائمة على مجموعة من المحكمين من الخبراء والمتخصصين في( تكنولوجيا التعليم -المناهج وطرق التدريس - علم النفس التعليمي) وذلك بهدف التأكد من :
-مدى أهمية المهارات.
-مدى ارتباطها بالأهداف.
-مدى مناسبة تحليل المهارات.
-صحة التحليل واكتماله.
-صحة تسلسل خطوات الأداء.
-سلامة الصياغة اللغوية.
-حذف المهارات غير المناسبة .
-إضافة مهارات مطلوبة لم تتضمنها القائمة.
وقد التزم الباحثان بجميع آراء المحكمين من حذف وتعديل وإضافة .
3-ثبات قائمة المهارات :
للتأكد من ثبات قائمة المهارات، قام الباحثان باستخدام معاملة كوبر Coper:1981) ) لإيجاد نسبة الاتفاق بين المحكمين, وقد بلغت نسبة الاتفاق للقائمة 89% وهي نسبة مرتفعة يمكن الوثوق فيها, وقد اشتملت القائمة في صورتها النهائية لتحتوى على (3) مهارات رئيسية و(10) مهارات أساسية و(40) مهارة فرعية لتصبح قابل للتطبيق.
ثانيا : إعداد برنامج التدريس المصغر :
قاما الباحثان ببناء برنامج يهدف إلى تنمية مهارات استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم باستخدام أسلوب التدريس المصغر بعد إطلاع الباحثين على العديد من الدراسات والبحوث السابقة مثل دراسة ( عطية خميس: 1994 ), ودراسة (محمد جابر خلف الله: 2003م) وقد سار البرنامج في بنائه على النحو التالي:
1 : أهداف البرنامج :
تعد عملية تحديد الأهداف التعليمية لأي برنامج من أهم الخطوات الإجرائية فى تصميم وإعداد البرامج التعليمية، فهي تفيد فى تحديد:
عناصر المحتوى التعليمي المناسب.
اختيار الوسائل والأساليب المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج.
وسائل وأساليب القياس المناسبة .
- وضوح الرؤية أمام الطلاب والمعلمين.
- تحديد السلوك النهائى للمهارة.
- التفكير فيما يتوقع من الطلاب أن يحققوه من نتائج التعلم على مستوى أكثر تحديدا .
- تنظيم عناصر محتوى البرنامج وتتابعه .
- تحديد طرق التدريب الهادفة .
وقد تم تحديد أهداف البرنامج الحالي على النحو التالي :
بعد دراستك عزيزي أخصائي تكنولوجيا التعليم لهذه الوحدة ينبغي أن تكون قادرا على أداء ما يلي وبطريقة صحيحة:
تتعرف على مكونات الأجهزة الضوئية.
تحدد الارتفاع المناسب للحامل أو المنضدة إلتى يوضع عليها جهاز العرض.
تحدد العلاقة بين مساحة الصورة الساقطة على الشاشة ومسافة العرض.
تضيف طريقة يمكن استخدامها لتأمين جهاز العرض من السقوط.
تعد جهاز العرض للتشغيل.
تحدد أربعا من مميزات جهاز العرض.
تعالج الأخطاء الناتجة عن تشغيل جهاز العرض.
تذكر ثلاث من عيوب أجهزة العرض.
تعيد الجهاز إلى ما كان عليه قبل التشغيل.
10- تذكر ثلاثاً من المشكلات التى يمكن أن تعترضك عند تشغيل الجهاز.
11-توضح كيفية زيادة فاعلية تقويم الأداء الخاصة بأجهزة العرض.
2-أسس بناء البرنامج:
1-الإطلاع على نتائج البحوث والدراسات السابقة والتي أظهرت مدى أهمية التدريس الصغر في تدريب الطلاب المعلمين على مهارات استخدام وتشغيل الأجهزة التعليمية..
2- التعرف على أسباب الصعوبات التي أدت إلى عدم استخدام التدريس الصغر في تدريب الطلاب من وجهة نظر أساتذة المناهج وطرق التدريس وأخصائي تكنولوجيا التعليم.
3-المقابلة الشخصية مع عينة من أساتذة المناهج وطرق التدريس وأخصائي تكنولوجيا التعليم للتعرف منهم على أهم الطرق التي يمكن تدريب الطلاب المعلمين عليها.
4- دراسة طبيعة مادة التدريس الصغر.
5-التعرف على خصائص المجتمع المصري وحاجاته ومشكلاته وتطلعاته.
6-التعرف على خصائص نمو الطلاب المعلمين والتلاميذ.
3- محتوى البرنامج :
أشتمل محتوى البرنامج على :
- نموذج مطبوع ( مكتوب ) عن المهارات موضع التدريب، فى صورة وحدة تعليمية مقدمة للطلاب.
- نموذج حي عن المهارات موضع التدريب يتم تقديمها بواسطة المشرف على البرنامج .
وقد التزم الباحثان عند تحديد عناصر المحتوى التعليمى بما يلى :
-اختيار المحتوى والمعلومات الأساسية التى تلائم الموضوع .
-ملاءمة المحتوى لقدرات المتعلمين .
-ملاءمة المحتوى للأهداف التعليمية.
وللتحقق من مصداقية اختيار عناصر المحتوى التعليمي تم عرضه على مجموعة من المحكمين في مجال ( تكنولوجيا التعليم - المناهج وطرق التدريس -علم النفس التعليمي) وذلك للتعرف على آرائهم حول مدى :
-صحة المعلومات التى تتضمنها الوحدة التعليمية.
-ارتباط المحتوى العلمى بالأهداف.
-مناسبتها لمستوى الطلاب موضع الدراسة .
وقد أبدى السادة المحكمون بعض الآراء المتمثلة فى تعديل بعض العبارات ,كما اتفقت معظم آراء السادة المحكمين على صحة المعلومات التى تتضمنها الوحدة التعليمية , وأنها مناسبة لمستوى للطلاب
ولتنفيذ هذا البرنامج استعان الباحثان باثنين من المعيدين بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بتفهنا الأشراف، وهما اللذان أسند إليهما الإشراف على مجموعات برنامج التدريس المصغر لتنمية مهارات تشغيل واستخدام الأجهزة التعليمية , بحيث يقوم كل مشرف منهما بأداء المهارة بعناصرها كاملة كما ينبغى أن يؤديها الطالب بعد التدريب عليها .
4- مراحل التدريب :
سار التدريب وفق مراحل متعددة نوجزها فيما يلى :
أ ـ التعريف بالمهارات :
تم تقديم نموذج مطبوع للطلاب عن مهارات تشغيل واستخدام الأجهزة التعليمية ، وذلك لتعريف الطلاب بالجانب المعرفى عن المهارات وكيفية أدائها ، وقم تم أيضا تقديم نموذجا حيا لهذه المهارات لتوضيح الجانب الأدائي المشاهد للطلاب، هذا وقد اعتبر الباحثان عملية تصوير أداء الطلاب بواسطة الفيديو نموذجا مصورا للطالب المتدرب " ذاته" عند أدائه للمهارة نفسها ، ونموذجا للطلاب الآخرين فى مجموعة التدريس المصغر
ب ـ أساليب التدريب بالتدريس المصغر:
تم التدريب على مهام البرنامج داخل أحد المعامل بالكلية ، وقد استطاع الباحثان توفير الوقت المناسب لتدريب الطلاب المعلمين في الأوقات التي ليست بها محاضرات ، وقد تم توفير النماذج المطبوعة والحية للطلاب المعلمين ،وقبل البدء في عملية التدريب تم عمل لقاءات مع أفراد العينة كل على حده في ميعاد مختلف, وذلك لتعليم وتدريب الطلاب المعلمين على استخدام التدريس المصغر المستخدم وفي ضوء ذلك قام الباحثان بإعداد بطاقة الملاحظة لتطبيقها على الطلاب قبل وبعد التدريب على البرنامج ،وقد كان الباحثان مع الطلاب خطوة بخطوة كالتالي:
-يبدأ الطالب بالتعرف على المهارة المطلوب التدريب عليها عن طريق النموذج المطبوع.
- مشاهدة نموذج حى للمهارة .
-يقوم الطالب بالإعداد لأداء المهارة التى يتم تدريبه عليها .
-يبدأ الطالب فى أداء المهارة بالممارسة الفعلية لها أمام عدد من الزملاء ولمدة خمس دقائق.
-يتم تسجيل أداء الطالب بواسطة الفيديو .
-تبدأ عملية التغذية الراجعة بعد انتهاء الأداء من خلال التعرض للنقد الذاتي من جانب الطلاب زملائه والمعلم والطالب نفسه.
-تبدأ عملية التقويم بواسطة المشرف باستخدام بطاقة الملاحظة يوضح فيها الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية فى الأداء وبعد الانتهاء تسلم الاستمارة للطالب للإطلاع عليها
-يبدأ الطالب فى أداء المهارة مرة أخرى أمام زملائه ويتم تسجيل الأداء بالفيديو أيضا حتى يتم إتقان المهارة.
5-أساليب التقويم:
مر تقويم البرنامج بثلاث مراحل وهى :
1 ـ مرحلة التقويم التمهيدي:
وذلك من خلال عرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم وعلم النفس التعليمي للتحكيم وذلك للتأكد من صدقه وثباته وصلاحيته وملاءمته للأهداف ومناسبته لمستوى الطلاب المعلمين .
2 ـ مرحلة التقويم البنائى :
وذلك من خلال تقويم أداء الطلاب المعلمين فى أثناء مرحلة التطبيق الفردي.
3 ـ مرحلة التقويم النهائي :
وذلك من خلال تقويم أداء الطلاب المعلمين فى أثناء مرحلة التطبيق الجمعي وفق بطاقة الملاحظة التى تم تدريبهم بموجبها.
وقد تم معرفة نتائج البرنامج من خلال تطبيق اختبار التحصيل المعد للطلاب المعلمين شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر دقهلية.
6-ضبط البرنامج:
بعد الانتهاء من إعداد البرنامج في صورته النهائية، تم عرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين في بناء البرامج التعليمية والمناهج وطرق التدريس ،وأخصائي تكنولوجيا التعليم من ذوي الخبرة والكفاءة للتأكد من:
-مدى ملاءمة الأهداف التعليمية المقترحة للبرنامج.
- مدى مناسبة الزمن المحدد لتدريس كل درس من دروس البرنامج.
- مدى مناسبة التدريس المصغر والأنشطة والوسائل التعليمية المقترحة للبرنامج.
- مدى مناسبة أدوات وأساليب التقويم المقترحة للبرنامج.
-إجراء أية تعديلات بالحذف أو الإضافة لما أورده الباحثان بالبرنامج.
وبعد أن تأكد الباحثان من ضبط وسلامة البرنامج بعد إجراء التعديلات اللازمة عليه وفق آراء الخبراء والمحكمين أصبح البرنامج التدريبي المقترح صالحاً للتدريب والتطبيق على الطلاب المعلمين عينة البحث .
ثالثا : إعداد أدوات البحث :
1- اختبار التحصيل:
وقد مر إعداد اختيار التحصيل بالمراحل التالية:
أ-الهدف من الاختبار:
يهدف اختبار التحصيل المعرفي إلى قياس مدى تحصيل طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم -عينة البحث- لبعض مهارات استخدام أجهزة العروض الضوئية في مادة الأجهزة التعليمية؛ وذلك لمعرفة مدى تحقيق الطلاب لأهداف دراسة المقرر .
ب- صياغة مفردات الاختبار:
تم تقسيم مفردات الاختبار إلى قسمين:
الصواب والخطأ وبلغ عدد مفرداته (40) مفردة.
الاختيار من متعددة وبلغ عدد مفرداته (20) مفردة.
ولتفادي أثر التخمين عند الإجابة على أسئلة الصواب والخطأ. راعى الباحثان أن تحسب درجة واحدة للسؤال الصواب والخطأ, بينما تحسب درجتان للإجابة على سؤال الاختيار من متعدد.
ج-وضع تعليمات الاختبار:
تم وضع التعليمات الخاصة بالاختبار في الصفحة الأولى، وهذه التعليمات تتضمن وصفاً مختصراً للاختبار، وكيفية الإجابة عن أسئلته، كما طلب من الطلاب عدم تدوين أي إشارة في كراسة الأسئلة. وبعد ذلك تم عرض الصورة الأولية للاختبار على مجموعة من المحكمين،حيث طلب الباحثان منهم توضيح آرائهم في :
-مدى وضوح تعليمات الاختبار .
-مدى ملاءمة لغة الاختبار لمستوى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم.
-إضافة أو تعديل أو حذف ما يرونه من مفردات الاختبار .
وفي ضوء آراء السادة المحكمين تم عمل التعديلات الآتية :
-تعديل صياغة بعض المفردات .
-وضع خط تحت الصياغة المنفية مثل ( ماعدا )، أو كتابتها بخط كبير .
-تعديل بعض المفردات حتى تتناسب مع الهدف المراد قياسه .
وبذلك أصبح الاختبار مكوناً من ( 40 ) مفردة (صواب وخطأ) (20) مفردة (اختيار من متعدد)، ولكل مفردة أربعة بدائل، تتضمن بديلاً واحداً صحيحاً وثلاثة بدائل خطأ، كما أرفق بالاختبار ورقة إجابة منفصلة كنموذج للإجابة تتضمن أرقام مفردات الاختبار، وأمام كل رقم سؤال أربعة بدائل ( أ-ب-ج-د ) ويشير الطالب بعلامة ،أو بتظليل خانة الإجابة المختارة، وقد تم إعطاء درجة للإجابة الصحيحة في أسئلة الصواب والخطأ ودرجتان للإجابة على سؤالا الاختيار من متعدد، وصفراً للإجابة الخطأ، وبالتالي أصبحت درجة الاختبار الكلية ( 80) درجة .
د- ضبط الاختبار:
بعد إعداد الصورة الأولية للاختبار قام الباحثان بالتأكد من صحة الاختبار ومناسبته لأغراض البحث الحالي وذلك من خلال حساب:
* ثبات الاختبار:
قام الباحثان بتطبيق الاختبار على عينة عشوائية مكونة من 25 طالباً من الطلاب المعلمين بشعبة تكنولوجيا التعليم الفرقة الثانية بكلية التربية – جامعة الأزهر – دقهلية ، وبعد رصد الدرجات وضبطها تم استخدام معادلة (كيودر ريتشاردسون/ الصبغة 21 (صلاح الدين علام: 200م : 160 – 165), وقد بلغت قيمة معامل الثبات (0.84), وهى درجة ثبات مرتفعة نسبياً.
* صدق الاختبار:
قام الباحثان بعرض اختبار التحصيل فى صورته الأولية على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى (تكنولوجيا التعليم – علم النفس التعليمي- المناهج وطرق التدريس) للتحقق من صدق المحتوى. وذلك بهدف إبداء الرأي في مدى سلامة وصحة الاختبار وملاءمته لطلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بالفرقة الثانية, وبالفعل أبدى السادة المحكمون ملاحظاتهم ومقترحاتهم حول صعوبة وسهولة بعض الأسئلة ، وقد التزم الباحث بكل ما جاء في ملاحظاتهم من تعديلات واقتراحات .
* تحديد زمن الاختبار:
تم تحديد زمن الاختبار من خلال حساب متوسط الإرباعي الأعلى (م1). ومتوسط الإرباعى الأدنى (م2) (فؤاد البهى السيد: 1986 : 130 – 134). وقد تم حساب المتوسط الزمني ومن خلال حساب الزمن وجد أنه يساوى (31) دقيقة.
2-بطاقة الملاحظة:
أ- الهدف من البطاقة:
استهدفت هذه البطاقة قياس أداء الطلاب المعلمين شعبة تكنولوجيا التعليم فى استخدامهم لأجهزة العروض الضوئية قبل, وأثناء, وبعد التدريب.
ب- تحديد المهارات الرئيسية والفرعية لتقييم الأداء
وحيث استخدم الباحث ثلاث بطاقات ملاحظة بواقع بطاقة لكل جهاز,حيث تتضمن البطاقات قائمة تستخدم لتحديد مهارات الأداء لدي أخصائي تكنولوجيا التعليم في استخدامهم لأجهزة العروض الضوئية.
وقد تم اشتقاق هذه المهارات الرئيسية والفرعية في هذه القائمة بالرجوع إلى الدراسات والبحوث والكتب والأدبيات والمراجع المتخصصة فى مجال مناهج البحث وأساليب التقويم.
وبعد تحديد المهارات الرئيسية والفرعية , تم مراجعتها في ضوء أراء المحكمين, وتعديل بعض العبارات , بحيث تكون البطاقات في شكلها النهائي تحتوى على (3) مهارات رئيسية و(11) مهارات أساسية و(41) مهارة فرعية وكما هو موضح في جدول (1) سابقاً.
وهذه المهارات الرئيسية هي:
-مهارات استخدام وتشغيل جهاز عرض الشفافيات .
-مهارات استخدام وتشغيل جهاز عرض المواد المعتمة.
-مهارات استخدام وتشغيل جهاز الشرائح الشفافة الفوتوغرافية.
تتفرع منها المهارات الفرعية كما هو موضح في ملاحق (
(9) (10).
ج- التقدير الكمي لاستجابات عينة البحث:
تم استخدام التقدير الكمي بالدرجات للوصول إلى مستويات أداء طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم( عينة البحث) في كل مهارة طبقاً لما يلي:
- ممتاز (5) درجات.
- جيد جداً (4) درجات.
- جيد (3) درجات.
- مقبول درجتان.
- ضعيف درجة واحدة.
لتكون درجة الاختبار النهائية (205) درجة.
د- ضبط بطاقة الملاحظة:
للتأكد من صلاحية بطاقة الملاحظة للتطبيق ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها ومناسبتها لمجموعة البحث وسلامة الصياغة اللغوية للعبارات ودقتها العلمية ومدى ثباتها قام الباحثان بتحديد صدق وثبات البطاقة كما يلى:
- صدق البطاقة:
للتأكد من صدق بطاقة الملاحظة حرص الباحثان على أن تكون بنود البطاقة متضمنة جميع مهارات إعداد وتشغيل الأجهزة وما بعد التشغيل التى حددتها الدراسة( ملاحق 8 , 9, 10 ) حتى يكون محتوى البطاقة معبراً عن الهدف الذي وضعت لقياسه, وللتأكد من مدى مطابقة البطاقة للمهارات الأساسية لاستخدام الأجهزة التعليمية تم عرضها على مجموعة من المحكمين تخصص ( مناهج وطرق تدريس – تكنولوجيا التعليم – علم نفس التعليمي), وذلك لمعرفة مدى صلاحيتها كأداة يمكن استخدامها في ملاحظة أداء الطلاب لمهارات استخدام الأجهزة التعليمية, وقد أبدى بعض المحكمين ملاحظات على بعض العبارات وصياغتها,وقد تم تعديلها في ضوء هذه الملاحظات.
- ثبات البطاقة:
ولحساب ثبات بطاقة الملاحظة قام الباحثان بملاحظة عينة مكونة من (15) طالبا من طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بالفرقة الثانية بكلية التربية بتفهنا الأشراف- دقهلية أثناء قيامهم بالتدريب على إعداد وتشغيل الأجهزة التعليمية. وقد تم استخدام بطاقة الملاحظة نفسها وفي فترة زمنية متساوية.وبعدها تم معالجة النتائج التي تم التوصل إليها باستخدام معادلة كوبر Cooper وذلك لحساب مرات الاتفاق والاختلاف (رزق حسن عبد النبي:1998م: 71) ووفقا لهذه المعادلة وبعد تطبيقها بلغت نسبة الاتفاق المحسوبة (89و) وهي نسبة يمكن الوثوق بها.
رابعا: إجراء تنفيذ التجربة وتطبيق البرنامج:
1-اختيار عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث من الطلاب المعلمين بالفرقة الثانية شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بالدقهلية. ويوضح جدول (1) بيانات المجموعة كالتالي:
جدول (2)
مجموعة البحث المختارة
المجموعة أسلوب التدريس عدد الطلاب
التجريبية التدريس المصغر 32
الضابطة التدريس العادي 32
2- اختيار منهج الدراسة:
استخدم الباحثان المنهج التجريبي باستخدام تصميم القياسيين القبلي والبعدى لمجوعتين متساويتين أحداهما تجريبية تم تدريبها من خلال التدريس المصغر والأخرى ضابطة تم تدريبها باستخدام التدريب العادي .
3-تم تطبيق اختبار التحصيل على عينة الدراسة قبل التجربة لتحديد مستوياتهم في الجانب المعرفي لمهارات استخدام الأجهزة التعليمية.
4-تم تطبيق بطاقات الملاحظة للوقوف على مدى توافر مهارات استخدام وتشغيل الأجهزة لدى أفراد العينة قبل التجربة.
5- لبيان مدى تكافؤ المجموعة تطلب ذلك معرفة الفروق بين المجموعتين والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية من خلال استخدام اختبار (ت). ويوضح ذلك جدولا (3) ، (4).
جدول (3)
متوسطات درجات التطبيق القبلى ودرجات الطلاب المعلمين على التحصيل.
المجموعة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الحرية قيمة ت مستوى الدلالة
التجريبية
الضابطة 32
32 06و22
31و21 56و2
57و2 31 45و1 156و
غير دالة
جدول (4)
متوسطات درجات التطبيق القبلى لدرجات الطلاب المعملين فى بطاقة الملاحظة.
المجموعة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الحرية قيمة ت مستوى الدلالة
التجريبية
الضابطة 32
32 87و80
84و82 92و5
98و6 31 33و1- 192و
غير دالة
يتضح من خلال جدولى (3) ، (4) عدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية الضابطة فى اختيار التحصيل وبطاقة الملاحظة فى التطبيق القبلى مما يعنى تجانس وتكافؤ مجموعتي البحث، حيث أن قيمة (ت) غير دالة إحصائية.
6-تم تدريب أفراد العينة على استخدام الأجهزة لتحسين الأداء العملي حيث تم:
- تدريب طلاب المجموعة الضابطة بالطريقة العادية على استخدام الأجهزة التعليمية الضوئية.
- تدريب طلاب المجموعة التجريبية عن طريق التدريس المصغر على استخدام الأجهزة التعليمية الضوئية.
-تم تقسيم الطلاب داخل المجموعة التجريبية إلى أربع مجموعات عدد كل منها (
طلاب, وذلك لكي يتم تدريب كل مجموعة من المجموعات الأربع على المهارات في وقت مختلف عن المجموعات الأخرى.
- تم تدريب كل طالب على حدة من الطلاب الثمانية في المجموعة الواحدة من المجموعات الأربعة وتمت ملاحظة أداء الطلاب للمهارة من قبل مشرفين (معيد + مدرس مساعد ) من قسم المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم بالكلية.
- وقد تم تدريب الطلاب كما يوضح جدول (5) وذلك وفقا للخطوات التالية: