في ظل عصر العولمة شهدنا إقبالاً على إستخدام الكتاب الإلكتروني
واعتبر البعض بإن الكتاب الإلكتروني يحل مكان الكتاب الورقي ....
ووجد آخرون العكس بإن الكتاب الإلكتروني لايمكن ان يحل مكان الكتاب الورقي
وبين مؤيد ومعارض أثير جدل كبير حول هذا الموضوع وانقسموا لفريقين
سـ اذكر تلخيص لبعض النقاط لكلاً منهماالفريق الأول : هم المدافعين عن الكتاب الورقي 1- ويرون بإن الكتاب الإلكتروني ظاهرة سلبية ... وتهدد مستقبل الكتب الورقيه ...
ومن مساوئ الكتاب الإلكتروني بإنه يتطلب القراءة في مكان محدد وبطريقة محددة، فيما أن الكتاب الورقي سهل الاستخدام ويمكن أن يصطحبه الشخص معه لأي مكان وفي أي وقت ...
بخلاف الكتاب الالكتروني الذي يصعب استخدامه في كل مكان وأي وقت
الفريق الثاني : المدافعين عن الكتاب الإلكتروني1- يرون الكتاب الورقي يأخذ شكل جسم مادي يتطلب الحمل عند التنقل والسفر
في حين أن الكتب الإلكتروني يتحرر من القيود السابقة جميعها ... لأنه يمكن بكل سهوله نسخه على القرص الصلب
أو الاسطوانة المرنة.... دون الحاجة إلى إشغال مكان من المنزل تكدس فيه الكتب والأوراق ...
ورأيهم بأن التقنية حلت كل المشاكل اليوم في ظل انتشار الحواسب المحمولة (اللاب توب)
التي يستطيع أن يحملها الشخص معه في أي مكان حتى ولو في السيارة أو الطيارة أو غرف النوم.
الفريق الأول : هم المدافعين عن الكتاب الورقي 2- الكتاب الورقي يعطي عمق المعرفة والتأمل.... في حين أن الكتاب الالكتروني أو النشر الالكتروني يعطي فكرة عن الموضوع ولا يمكن للقارئ التعمق في دراسة الكتاب لصعوبة الجلوس على شاشة الكمبيوتر من ناحية صحية لوقت طويل.
الفريق الثاني : المدافعين عن الكتاب الإلكتروني2- اما المدافعون عن الكتاب الإلكتروني يعتبروا أن استخدام الكتب التقليدية بهدف البحث العلمي هو أشبه بالعوم في حمام سباحة في حين أن استخدام الإنترنت والكتاب الرقمي والمكتبات الإلكترونية أشبه بالسباحة في المحيط.....
فالتقنية الحديثة الرقمية توفر الوصول إلى المعلومة بسرعة كبيرة ...
حيث يستطيع القارئ أو الباحث الحصول على المعلومات في دقائق معدودات.
إضافة إلى أن الكتاب الإلكتروني يقدم للقراء والباحثين خدمات أكثر من حيث إمكانية البحث والفهارس الإلكترونية لا تتوفر مطلقا في حالة الكتاب الورقي.
وحول ادعاء المعارضين للنشر الإلكتروني بأن الجلوس على شاشة الكمبيوتر يؤثر على الناحية الصحية فهم يرون بأن اللاب توب يمكن حمله إلى أي مكان حتى في السرير .
الفريق الأول : هم المدافعين عن الكتاب الورقي 3- أنه في حالة الكتاب الإلكتروني لا يوجد حماية على حقوق المؤلف ويسهل سرقته على عكس الكتاب الورقي.
الفريق الثاني : المدافعين عن الكتاب الإلكتروني3- يدافع المؤيدون للكتاب الإلكتروني بقولهم بأن السرقة يمكن أن تحصل سواء أكان ذلك في حال الكتاب الورقي أم في حال الكتاب الرقمي أو الإلكتروني. ويعتقدون بأنه يمكن أن توجد العديد من التقنيات التي تحد من السرقة الإلكترونية المعروفة "بالنسخ واللصق حيث تنبهت Google إلى هذا الأمر بالنسبة لكتبها الرقمية التي التي تعرضها وذلك عن طريق توفير حماية للصفحة، بحيث يصعب أن تقوم بعملية النسخ واللصق منها بسهولة وهي عملية تؤمن الحماية للكتاب الرقمي أو النشر الإلكتروني، وبالتالي يحد من السرقة.
و يجدون بأن للنشر الإلكتروني ميزة على النشر الورقي حيث يرون أنه في حالة الكتاب الورقي يرتبط بعض المؤلفين والمبدعين العرب أحيانًا بعقود حصرية لبعض أو كل مؤلفاتهم مع دور نشر، في حين أن ذلك لا يكون في حالة النشر الإلكتروني
الفريق الأول : هم المدافعين عن الكتاب الورقي 4- بأن البلاد العربية بها نسبة أمية عالية بحيث لا يستفيد الجمهور من الكتاب الالكتروني الذي يحتاج لتكنولوجيا معقدة.
الفريق الثاني : المدافعين عن الكتاب الإلكتروني4- بأن التكنولوجيا هي ميزة في صالح الكتاب الالكتروني، حيث يقرأ من على أنواع متنوعة من شاشات العرض الخاصة بالأجهزة الالكترونية المختلفة.إضافة إلى إمكانية تطبيق التقنية الفنية الرقمية في الإخراج الفني للكتاب الإلكتروني، بإمكانات لا تتوافر للكتاب التقليدي.
ويواصل هذا الرأي مجادلته في رده على ما يراه مناهضو الكتاب الرقمي فيما يتعلق بارتفاع نسبة الأمية في الدول العربية، بأن هذا الأمر يؤدي إلى عدم استفادة المجتمعات العربية من الكتاب الورقي والإلكتروني على حد سواء، ويعتبر بأن الأمية في المستقبل القريب في ظل عصر السرعة والرقمية لن يكون معناها عدم القدرة على القراءة والكتابة، وإنما سيطلق لقب أمي على من لا يستطيع استخدام الكمبيوتر والتكنلوجيا الرقمية الحديثة.
الفريق الأول : هم المدافعين عن الكتاب الورقي 5- وحتى وإن وجدت بعض الميزات في الكتب الالكترونية، إلا أن لها عيوبا كثيرة، منها ارتفاع أسعار القارئات، وعرضتها للأعطال، وسرعة تقادمها نتيجة التطور السريع لتقنية
الفريق الثاني : المدافعين عن الكتاب الإلكترونييرون بأن تكلفة الكتاب الإلكتروني على القارئ أقل من تكلفة الكتاب الورقي، ويعتبرون بأن ارتفاع أسعار القارئات في الوقت الحالي وعرضتها للأعطال لا يعني بأن ذلك سلبية للنشر الإلكتروني، لأن كل تقنية حديثة عندما تظهر في بدايتها يكون ثمنها مرتفعا لكن سرعان ما ينخفض سعرها وتنتشر.
أخي الكريم / أختي الكريمة
بعد هذا الاستعراض السريع لبعض من النقاط المتجادل عليها سواء كانت سلبية أم إيجابية لكلاً من المدافعين عن الكتاب الرقمي أو المدافعين عن الكتاب الورقي
اتوجه إليك بطرح هذا السؤال
هل يمكن أن يحل الكتاب الإلكتروني مكان الكتاب الورقي ؟
مع ذكرالسلبيات والإيجابيات لكل من الكتاب الورقي والرقمي حسب رؤيتك الشخصية ؟